رفع منتخب لبنان وتيرة استعداداته بعد وصوله الى العاصمة القطرية الدوحة حيث دخل في المرحلة الأخيرة من التدريبات لخوض نهائيات كأس آسيا للمرة الثالثة في تاريخه ابتداءً من ١٢ الشهر الحالي حيث يلعب المباراة الافتتاحية للبطولة في مواجهة صاحب الضيافة وحامل لقب النسخة الأخيرة. واستكمالاً للبرنامج التدريبي الموضوع انخرط منتخبنا في التمارين على ملعب العقلة تحت قيادة المدير الفني المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش وجهازه المساعد الذي ينكبّ على الاعداد للمباراة الوديّة امام السعودية المرتقبة يوم غدٍ الساعة ١(15.30) بتوقيت بيروت على ملعب نادي الوكرة، اضافةً الى المباريات الثلاث التي سيلعبها "رجال الأرز" ضمن المجموعة الأولى التي تضم الصين وطاجيكستان ايضاً. ومما لا شك فيه ان المباراة امام "الأخضر" السعودي القوي تلتقي مع رفع مستوى الاستعدادات اللبنانية للاستحقاق الكبير، اذ ان خوض لقاءٍ امام منتخبٍ بهذا الحجم والقوة ستكون فوائده الفنية إيجابية بالنسبة الى "رجال الأرز" بعيداً من النتيجة، وخصوصاً ان السعودية تدخل الى هذه البطولة وهي من المرشحين الأوائل للمنافسة على اللقب القاري. ويشرف على المنتخب السعودي المدرب الإيطالي الشهير روبرتو مانشيني الذي اختار تشكيلةً جلّها من اللاعبين الذين يخوضون غمار كأس آسيا للمرة الأولى في مسيرتهم، لكن اكثر من نصفها (١٥ لاعباً من أصل ٢٦) يضمّ لاعبين من اقوى فريقين في الدوري المحلي اي الهلال المتصدر والنصر وصيفه، المباراة، ستقام خلف أبوابٍ مغلقة، بمثابة محطة اختبار أساسية لوضع التصوّر النهائي للتشكيلة اللبنانية التي ستلعب المباراة الأولى في كأس آسيا، وللاستراتيجية التكتيكية التي سيعتمدها امام "العنابي" الذي يملك ايضاً إمكانات فنيّة عالية ومفاتيح لعب معروفة بفعاليتها. أضف ان مدرب منتخبنا سيكتشف اكثر مدى الجهوزية التي وصل اليها عناصره على الصعيد البدني في ظل المتطلبات التي سيفرضها اللقاء امام السعودية، ومدى قدرة البدلاء على دعم التشكيلة الأساسية، علماً ان المهاجم عمر شعبان بوغيل كان قد وصل الى الدوحة والتحق بالبعثة اللبنانية التي ستكتمل في نهاية الأسبوع مع التحاق باسل جرادي الذي سيخوض مباراة اخيرة مع فريقه بانكوك يونايتد متصدر الدوري التايلاندي قبل الانضمام الى المنتخب. أرقام لبنان والسعودية سبق ان التقى منتخبا لبنان والسعودية في ١٣ مباراة، فحقق كلٌّ منهما ٤ انتصارات وتعادلا في ٥ مباريات. سجل لبنان في مرمى السعودية ١٨ هدفاً في تاريخ لقاءاتهما مقابل تلقيه ١٩ هدفاً. خاض "الأخضر" و"رجال الأرز" مبارياتهما في ٧ دول مختلفة، وهي لبنان، السعودية، المغرب، الأردن، قطر، الكويت، والامارات. أكبر فوز للبنان على المنتخب السعودي كان بنتيجة ٧-١ عندما هزمه في دورة الألعاب العربية التي أقيمت في المغرب عام ١٩٦١. حمل شارة قيادة منتخب لبنان ٦ لاعبين مختلفين في آخر ٦ مباريات لعبها منتخبنا امام السعودية، بينها الخسارة بهدفين نظيفين في كأس آسيا ٢٠١٩.