1 قراءة دقيقة
18 Aug
أبردين في عهد فيرغسون قصة لا تُنسى

لطالما كان الدوري الاسكتلندي معقلًا للصراع الثنائي بين عملاقيْن، سيلتك ورينجرز. إلا أن هناك قصة أخرى، أقل شهرة ربما، لكنها لا تقل أهمية عن هذه الثنائية، قصة نادي أبردين في عهد السير أليكس فيرغسون.

في آخر 40 عامًا، لم يتمكن أي فريق اسكتلندي سوى سيلتك ورينجرز وأبردين من رفع لقب الدوري. وقد كان لأبردين بصمة خاصة في هذا التاريخ، حيث نجح تحت قيادة فيرغسون في كسر هيمنة العملاقين في موسمي 1983-1984 و1984-1985.

تأسس نادي أبردين عام 1903، وحقق الدوري المحلي في 4 مناسبات فقط، 3 منها كانت في عهد فيرغسون. أما على صعيد الكأس المحلي، فقد توج أبردين باللقب 7 مرات، 4 منها أيضًا كانت بقيادة فيرغسون.

الأكثر إثارة للإعجاب هو أن أبردين، بفضل فيرغسون، كان الأكثر تتويجًا بالبطولات الأوروبية بين الأندية الاسكتلندية، متفوقًا على الغريمين التقليديين. فقد توج أبردين بكأس الكؤوس الأوروبية عام 1983، ثم بكأس السوبر الأوروبي في نفس العام بعد فوزه على هامبورغ الألماني.

كل هذه الإنجازات حققها فيرغسون في غضون 8 مواسم فقط، بدءًا من عام 1978. في سن 37 عامًا، استلم فيرغسون تدريب أبردين، وحول النادي إلى قوة لا يستهان بها على المستويين المحلي والقاري.

قصة أبردين في عهد فيرغسون هي قصة نجاح استثنائية، قصة مدرب شاب حول ناديًا متوسطًا إلى قوة عظمى في كرة القدم الاسكتلندية والأوروبية. هذه القصة تذكرنا بأن الإنجازات الكبيرة يمكن تحقيقها حتى في ظل الظروف الصعبة، وبأن العزيمة والإصرار هما مفتاح النجاح.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.