بالرغم من الظروف الصعبة التي كان يمرّ بها لبنان اوائل الثمانينات، لبّى نادي باستيا الفرنسي الذي كان قد توج للتو بكأس بلاده على حساب سانت إتيان الشهير ولاعبه النجم ميشال بلاتيني، دعوة نظيره اللبنانيّ الأنصار لخوض فريقَيهما مباراة ودّية على ملعب بلدية بيروت في شباط ١٩٨١. وسبق هذه المباراة دعوة الجماهير للحضور، لاسيما أنهم كانوا محرومين من رؤية الفرق الأجنبية بسبب الحرب الأهلية.
وامام نحو ثمانية آلاف متفرّج من بينهم شخصيات سياسية ورياضية، تقدّمهم وزير التربية والشباب والرياضة مروان حماده، السفير الفرنسي في لبنان لويس دو لامار، رئيس نادي الأنصار سليم دياب وأعضاء اللجنة الادارية، استطاع الفريق الفرنسي وبشق النفس من تحقيق الفوز بهدف نظيف سجله اللاعب الكاميروني الدولي المعروف روجيه ميلا في الدقيقة الأخيرة.قاد المباراة وقتها الحكم اللبناني الدولي سبع فلاح.
مثل الانصار كلّ من الحارس العملاق عبد الرحمن شبارو، واللاعبين محمد الاسطه، إبراهيم عزو، عاطف الساحلي، عدنان الحاج، محمد العرجة، جمال بليق، راشد دوغان، محمد ادلبي، عدنان بليق وعبد الناصر بختي.
وفي مباراة للتاريخ عاد الفريق الفرنسيّ واستضافَ الأنصار بعد أشهر على ملعبه في مدينة فرياني في جزيرة كورسيكا، وخسر أمامه بنتيجة (١ - ٢)، وأحرز هدفي الفريق الأخضر ثعلب العرب إبراهيم الدهيني.وشغلت هذه المباراة الرأي العام الكروي، لا سيما الفرنسي الذي افرد لها صفحات كثرت فيها التحليلات، صبت كلها في تحليل سبب خسارة بطل كأس فرنسا أمام فريق آت من حرب ويلعب على أرض ترابية.
تشكيلة الانصار التي هزمت فريق باستيا: عدنان الحاج، فؤاد ليلا، محمد الاسطه، راشد دوغان، غسان ابو دياب، وليد زين الدين، محمد ادلبي، حماده لوباني، ناصر بختي، عبدالرحمن شبارو، سهيل بليق، ويوسف الغول.
تشكيلة فريق باستيا الفرنسي:هيارد، كازيه، لاكويستا، اورلاندوتشي، ماركيوني- دوفين، فيارد، هنري، مارسياليس، ميللا وايلي.