1 قراءة دقيقة
27 Sep
اليابان أعادت إحياء شغفه بكرة القدم

عاش المدرب الفرنسي آرسن فينغر تجربة فريدة في اليابان خلال فترة قصيرة لكنها مؤثرة، عندما قرر مغادرة أوروبا في منتصف التسعينيات والبحث عن بيئة كروية جديدة. كانت اليابان المحطة التي شكلت جزءًا مهمًا من مسيرته التدريبية، وغيّرت في مساره الشخصي والمهني.

بدأت القصة عام 1994، عندما كان فينغر يبحث عن مغادرة فرنسا في ظل انتشار فضائح الفساد وترتيب المباريات التي أزعجته، حيث كان يطمح للعمل في بيئة أكثر نقاءً. دعته الفيفا لحضور ندوة بخصوص كأس العالم، وفي تلك المناسبة لفتت أفكاره انتباه ممثلي اليابان الذين عرضوا عليه فرصة لتدريب نادي ناغويا غرامبوس الذي كانت تملكه شركة Toyota. في البداية، تردد فينغر في قبول العرض، خاصة أن الاحتراف في اليابان كان حديث العهد، ولكن سرعان ما تغير رأيه بعد سفره إلى اليابان لحضور المباراة الاعتزالية للنجم الإنكليزي غاري لينكر، حيث أُعجب بالأجواء الكروية في البلاد واقتنع بجديّة المشروع الياباني.

تولى فينغر تدريب ناغويا غرامبوس في موسم 1995-1996، وقاد الفريق لتحقيق إنجازات مهمة، حيث فاز بكأس الإمبراطور وكأس السوبر الياباني، وحقق المركز الرابع في بطولة الأبيرتورا والمركز الثاني في الكلاوسورا، وذلك في دوري اليابان الذي كان يُلعب بنظام المرحلتين في تلك الفترة. بفضل أدائه المتميز، حصل على جائزة أفضل مدرب في الموسم.

في سيرته الذاتية، تحدث فينغر عن تجربته في اليابان واصفًا إياها بأنها أعادت إحياء شغفه بكرة القدم، حيث تعلّم من الحياة في اليابان ضبط النفس والهدوء، وأشار إلى أن هناك جوانب جميلة في اليابان فُقدت في أوروبا.

لم يكن تأثير فينغر مقتصرًا على نجاحه مع ناغويا فقط، بل ساهم بشكل فعال في تطوير كرة القدم اليابانية، وأصدر كتابًا حصريًا للسوق اليابانية بعنوان "The Spirit of Conquest" في عام 1997، وضع فيه فلسفته وقيمه التدريبية.

وفي لفتة تقدير لرحلته في اليابان، عاد فينغر إلى البلاد عام 2013 وهو مدرب لفريق آرسنال، حيث خاض مباراة ودية ضد ناديه السابق ناغويا غرامبوس، مما جعل عودته تحمل مشاعر خاصة له ولجمهور كرة القدم اليابانية.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.