1 قراءة دقيقة
07 Oct
بيليه وأوزيبيو وجهًا لوجه

في نهائيات كأس العالم 1966 بإنكلترا، شهدت الملاعب واحدة من أكثر اللحظات الملحمية في تاريخ كرة القدم، حين التقى بيليه، أسطورة البرازيل، بأوزيبيو (الموزمبيقي الأصل)، لؤلؤة البرتغال السوداء. كان ذلك اللقاء بمثابة تمرير للشعلة بين اثنين من أعظم اللاعبين الذين رسموا ملامح عصرهم وكتبوا أسماءهم بحروف من ذهب في تاريخ الرياضة.

بيليه، الذي كان قد قاد البرازيل للفوز ببطولتين عالميتين، كان يُعتبر آنذاك اللاعب الذي لا يُقهر. ملك المستطيل الأخضر، الذي تخشاه الخصوم وتعشقه الجماهير. رغم أنه في تلك المباراة كان يعاني من الإصابات بعد تعرضه للعديد من الأخطاء خلال البطولة، إلا أن حضوره الطاغي ومهاراته الفذة جعلته يظل رمزًا للفن الكروي. في المقابل، كان أوزيبيو، الشاب البرتغالي البالغ من العمر 24 عامًا، في أوج تألقه، يمتاز بالسرعة والقوة والتسديدات الحاسمة، مما جعله من القلائل القادرين على تحدي عظمة بيليه.

في تلك المباراة، التي فاز فيها منتخب البرتغال بنتيجة (3-1) أظهر أوزيبيو شجاعته وتصميمه وهو يقود بلاده نحو نصف النهائي، ليصبح هداف البطولة برصيد 9 أهداف. أما بيليه، فقد حالت إصاباته دون مواصلة مشواره في البطولة، لكن إرثه بقي شامخًا. 

رغم التنافس الحاد بينهما، جسدت الصورة التي تجمعهما روح الاحترام المتبادل والإعجاب، حيث احتضن كل منهما الآخر في لحظة نادرة تمثل أكثر من مجرد لقاء كروي، بل تجسيدًا لعصر ذهبي سيظل محفورًا في ذاكرة كرة القدم.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.