ديان ستانكوفيتش، اللاعب الذي وُلد ليفوز، كان دائمًا محط إعجاب الجميع في عالم كرة القدم. كتب على غلاف سيرته الذاتية كلمات تلخص شخصيته وفلسفته في الحياة: "احترم الجميع، لا أخاف من أحد". هذه الجملة لم تكن مجرد عبارة عابرة، بل كانت قاعدة اعتمد عليها في مسيرته الحافلة.
المدرب البرتغالي الشهير جوزيه مورينيو، الذي أشرف على تدريب ستانكوفيتش خلال مسيرته في إنتر ميلان، تحدث عنه بكثير من التقدير والاحترام، حيث قال: "سألته ذات مرة ما هو مركزه المفضل؟ فأجابني بكل بساطة: "أين يحتاجني الفريق، أيها المدرب". كان هذا الرد يلخص عقلية اللاعب المحارب الذي يمكنه تأدية أي دور على أرض الملعب، سواء كان وسطًا دفاعيًا أو هجوميًا، جناحًا متقدمًا أو مدافعًا على الأطراف، في اليمين أو اليسار. الأهم من ذلك أنه لم يكن يتكلم كثيرًا، بل كان يُظهر ما في جعبته من مهارات وأداء على أرض الملعب".
في مسيرته بين ناديي لاتسيو وإنتر ميلان، نجح ستانكوفيتش في الفوز بستة ألقاب للدوري الإيطالي، وخمسة كؤوس إيطالية، وستة كؤوس سوبر إيطالية. كما حصد ألقابًا قارية مثل كأس الكؤوس الأوروبية وكأس السوبر الأوروبي ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية.
اللاعب الصربي لم يكن مجرد نجم بارز في الأندية التي لعب لها، بل كان محاربًا حقيقيًا على أرض الملعب. بفضل أدائه وشخصيته الفريدة، أصبح رمزًا للثبات والصلابة، وكان دائمًا جزءًا لا يتجزأ من أي فريق تواجد فيه. حقق مع إنتر ميلان الثلاثية التاريخية في موسم 2009-2010، ليصبح أحد أبطال تلك الحقبة الذهبية.