في عام 2020، اتخذ نادي برشلونة قرارًا مفاجئًا بالاستغناء عن خدمات المهاجم الأوروغوياني لويس سواريز، الذي كان يعد أحد أعمدة الفريق في سنواته الأخيرة. تم بيع سواريز إلى أتلتيكو مدريد مقابل مبلغ بسيط نسبيًا بلغ 6.5 مليون جنيه إسترليني، وهو ما أثار استغراب الكثيرين. لكن الطريقة التي تم بها إبلاغ سواريز بالخبر كانت أكثر ما أثار الجدل.
تحدث سواريز عن تلك اللحظة قائلاً: "المكالمة من المدرب رونالد كومان لتبليغي بأنني لم أعد جزءًا من خططه استغرقت 40 ثانية فقط. لم تكن هذه الطريقة المناسبة لتوديع لاعب قدم الكثير لنادي برشلونة." وأضاف سواريز: "في البداية، قال لي إنني لست ضمن خططه، ولكن لاحقًا أبلغني أنه إذا لم أحل عقدي، فسألعب ضد فياريال. لقد افتقر إلى الشجاعة ليخبرني بالأمور بوضوح، سواء كان ذلك قراره الشخصي أو قرار النادي الذي لم يعد يرغب في وجودي."
ورغم خيبة الأمل من طريقة رحيله، لم يتأثر سواريز سلبيًا، بل أثبت قيمته من جديد. انضم إلى أتلتيكو مدريد وسجل 21 هدفًا في موسمه الأول، ليلعب دورًا كبيرًا في تتويج الفريق بلقب الدوري الإسباني لأول مرة منذ 7 سنوات. وعندما سجل سواريز ضد فريقه السابق برشلونة، لم ينس تلك المكالمة التي شكلت نقطة تحول في مسيرته.
لقد كانت هذه اللحظة دافعًا لسواريز لإثبات نفسه من جديد، ليكتب فصلاً جديدًا في تاريخه الكروي المليء بالإنجازات، بعيدًا عن برشلونة.