الفريدو دي ستيفانو اسم يرمز لأحد أساطير ليس فحسب نادي ريال مدريد ومنتخب إسبانيا، بل واللعبة ككل. هذا اللاعب الذي لبس قمصان ثلاثة منتخبات، والذي يعد الهداف التاريخي للكلاسيكو وثالث هدافي ريال مدريد، والنجم الذي قاد "الميرينغي" لاكتساح أوروبا في خمسينيات القرن الماضي.
وكان ستيفانو ساهم بإحرز النادي الملكي خمسة ألقاب متتالية لكأس أوروبا وسجل أهدافا في مباريات النهائي خلال الفترة من 1956 و 1960.
وكان ستيفانو، المولود في الأرجنتين، فاز بلقب الدوري الإسباني ثماني مرات كما أختير كأفضل لاعب أوروبي عامي 1957 و 1959، قبل ان يترك ريال مدريد عام 1964 عندما كان عمره 38 عاما بعد أن سجل ما يزيد على 300 هدف خلال 11 موسما.
يذكر أن ستيفانو لعب على المستوى الدولي لثلاث دول لكنه لم يلعب على الإطلاق خلال بطولة كأس العالم لكرة القدم.
وأحرز للأرجنتين ستة كؤوس كما لعب أربع مرات لكولومبيا، بيد أن المباريات الدولية التي لعبها لهذه الاخيرة لم يعترف بها الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وكانت الفيفا اعلنت عام 1954 إن دي ستيفانو لا يستطيع أن يلعب لإسبانيا، لكنه تراجع عن هذا القرار عام 1957 بعد أن حصل على الجنسية وفاز معهم في 31 مباراة دولية وسجل 23 هدفا.
بعد اعتزاله استطاع دي ستيفانو خلال عمله كمدير فني لنادي بوكا جونيورز ونادي ريفر بلايت في الأرجنتين أن يحرز لقب الدوري، كما فاز بكأس ملك إسبانيا مع نادي فالينسيا.
وانتقل دي ستيفانو للعمل كمدير لريال مدريد عام 1982 خاض خلال تلك الفترة خمس منافسات خلال عامين. كما انضم للنادي مرة أخرى لمدة خمسة أشهر عام 1990، وفاز بكأس السوبر الإسباني أمام نادي برشلونة.
وفي عام 2000 أصبح دي ستيفانو رئيسا شرفيا لريال مدريد، قبلان توافيه المنية في ٧ تموز ٢٠١٤ عن عمر ٨٨ سنة.