1 قراءة دقيقة
24 Oct
رمز الوفاء لجوفنتوس

تعود هذه الصورة التاريخية الشهيرة إلى عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي، حيث يظهر فيها الحارس الإيطالي الأسطوري غانبيرو كومبي بزيه الكلاسيكي وقبعته المميزة، وهو يقف خلف الشباك بثقة وتصميم كبيرين، مظهراً شخصية هادئة وعزيمة لا تتزعزع. هذا الحارس، الذي وُلد في تورينو عام 1902، ليس مجرد لاعب كرة قدم، بل يعد رمزًا للشجاعة والوفاء.

كومبي، الذي أمضى مسيرته الكروية كاملة مع جوفنتوس، حيث شارك في 351 مباراة وفاز بخمس بطولات، شكّل مع زملائه المدافعين أمبرتو كاليغاريس وفيرجينيو روزيتا جدارًا دفاعيًا صلبًا ساهم في العصر الذهبي للفريق. ورغم الصعوبات والهزائم التي مر بها في بداية مسيرته، مثل خسارة منتخب إيطاليا أمام المجر في عام 1924، إلا أنه أثبت نفسه كأحد أعظم حراس المرمى في العالم.

لم تقتصر إنجازات كومبي على ناديه فقط، بل كانت لحظته الأبرز في عام 1934 عندما قاد المنتخب الإيطالي للفوز بكأس العالم. في تلك البطولة، تم استدعاؤه كبديل للحارس المصاب كارلو سيريسولي، ولكنه تألق بشكل لافت ليصبح أول قائد إيطالي يرفع كأس "جول ريميه". المباراة النهائية ضد تشيكوسلوفاكيا كانت الختام المثالي لمسيرته الدولية، إذ كانت آخر مباراة رسمية له.

رغم وفاته المبكرة بنوبة قلبية في عام 1956 عن عمر 53 عامًا، فإن إرث غانبيرو كومبي سيبقى خالدًا في ذاكرة عشاق كرة القدم كواحد من أعظم حراس المرمى الذين مروا في تاريخ اللعبة، وكرمز للولاء والتفاني لكل من جوفنتوس وإيطاليا.

تعليقات
* لن يتم نشر هذا البريد الإلكتروني على الموقع.