روني صيقلي أرزة في ال NBA

روني صيقلي إسمٌ لمع في عالم كرة السلة العالمية، ولد في بيروت في ١٠ ايار ١٩٦٥ وغادر لبنان عن عمر تسع سنوات برفقة أهله الى اليونان قبل أن ينتقل الى الولايات المتحدة الأميركية حيث أكمل دراسته الجامعية. شارك في دوري السلة الأميركي للجامعات مع جامعة سيراكيوز نيويورك بين عامي ١٩٨٤ و ١٩٨٨ حيث تألق وبرز كلاعب متكامل ساعده في ذلك بنيته الصلبة وطوله الفارع (٢١١سنتم)، حتى انه أحرز مرّات عدة أعلى الأرقام في المتابعات والبلوكات في تاريخ دوري الجامعات.
في العام ١٩٨٨، خاضَ صيقلي تجربته الاولى في الدوري الأميركي للمحترفين، وبرز فيه لنحو ١١ موسماً متتالياً، حيث لعب في صفوف عدة فرق أهمّها ميامي هيت (٦ مواسم بين عامي ١٩٨٨ و ١٩٩٤) حيث قاده موسم ١٩٩١ الى الـ "بلاي أوف" لأول مرّة في تاريخه واحرز معه ارقاماً لافتة (١٦.٤ نقطة و ١١.٨ متابعة) في المباراة الواحدة، بعدها دافع صيقلي عن أندية غولدن ستايت ووريرز (بين عامي ١٩٩٤ و ١٩٩٦)، أورلاندو ماجيك (بين عامي ١٩٩٦ و ١٩٩٨) ونيو جيرسي نتس (بين عامي ١٩٩٨ و ١٩٩٩)، الى أن أنهى مسيرته الإحترافية العام ٢٠٠٠ في إسبانيا مع فريق برشلونة الذي لعب معه لموسمَ واحد.
يُعتبر صيقلي من أشهر لاعبي الارتكاز الذين مرّوا في أعظم دوري كرة سلة في العالم، وهو نال جائزة أفضل لاعب متطوّر في العام ١٩٩٠، كذلك هو حامل الرقم القياسي بعدد المتابعات في المباراة واحدة (٣٤) وفي البلوك (٨)، كما ساهم في فوز المنتخب الاميركي في عام ١٩٨٥ بذهبية بطولة العالم للمنتخبات مع المنتخب الاميركي للاعبين دون ال ٢١ عاماً.
شارك صيقلي لفترة قصيرة مع فريق الحكمة بيروت وفي صفوف المنتخب اللبناني على رغم العملية الجراحية التي خضع لها في كاحله على يد أشهر الأطباء المتخصّصين، ومنهم طبيب اللاعب الهولندي الشهير ماركو فان باستن الذي عانى يومها من الإصابة ذاتها، وقد استغرقت عملية صيقلي أكثر من ستّ ساعات حيث وُضعتْ في كاحله ستة براغٍ لتثبيت قدمه، ليختتم بعدها مسيرته الرياضية بشكل نهائي.
لعب صيقلي في بطولة غرب آسيا التي استضافها لبنان، وحلّ يومها منتخب الأرز في المركز الثاني خلف منتخب سوريا الذي أحرز اللقب، وكان معدّله يومها 25 نقطة و14 متابعة و2 بلوك في المباراة الواحدة.
الجدير ذكره ان روني خاض تجربة مع فريق العاصمة اليونانية باناثينايكوس وهو بعمر ١٧ عاماً وشارك معه في دورة ودية في قبرص ولكن عائق عدم حصوله على الجنسية اليونانية كان سبب في عدم تمكن الفريق من ضمه بشكل دائم.
بعيدا عن كرة السلة انشأ روني بطولة صغيرة باسمه للغولف كما حاول ان يشارك بدوري للكرة الطائرة الشاطئية.
تزوج من عارضة الازياء المكسيكية إلسا بونيتيز عام ٢٠٠١، ورزقا بابنته الوحيدة ميلا عام ٢٠٠٥ وطلقا عام ٢٠٠٦ بسبب عرضها لصور جريئة بلباس البحر على غلاف مجلة Sports Illustrated المتخصصة.
بعد سنوات عديدة أمضاها في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، اختار اللاعب السابق روني صيقلي وجهة أخرى مغايرةً تماماً بولوج عالم الموسيقى رغم بعض الانتقادات التي طالته.