تشهد الجمعيات العمومية للأندية الرياضية في لبنان تحديات متعددة، حيث يثار تساؤل كبير حول الغرض الحقيقي من الانتساب، وهل يتم بالفعل لصالح أولئك الذين يديرون الأندية أم لأبناء هذه الأندية واللذي لهم الاحقية في الدخول؟
تعتبر الجمعيات العمومية هي الهيئة الديمقراطية الرئيسية التي تدير شؤون الأندية الرياضية في لبنان، حيث يجب أن تمثل أعضاؤها الأعضاء والمشجعين والمتطوعين واللاعبين الذين خدموا النادي. ومع ذلك، فإن العديد من الأندية تعاني من مشكلة تحوير عمليات الانتخابات أو تلاعب في الإجراءات كفتح باب الانتساب بصور سرية وإدخال أعضاء جدد تابعين، مما يؤدي في النهاية إلى تأجيج النزاعات داخل الأندية وتقويض شرعية الإدارة.
يثير التساؤل بشأن الانتساب لمن يدير الأندية العديد من القضايا، حيث يبدو أن هناك تفاضلًا لصالح أولئك الذين ينتمون للإدارة الحالية. فعلى الرغم من أن الانتساب مفتوح للجميع، إلا أن العديد من الأعضاء يشعرون بعدم المساواة في الفرص، حيث يمكن للعاملين في الإدارة أن يكونوا أكثر قوة وتأثيراً في توجيه عملية الانتخابات وتأمين دعمهم السياسي.
علاوة على ذلك، يعاني العديد من أفراد الجمعيات العمومية من نقص في الوعي الرياضي والفني، مما يجعلهم عرضة للتلاعب والتأثير السلبي من قبل الإدارة. يصبح الهدف في بعض الأحيان هو الحصول على الانتماء الاجتماعي دون السعي للنجاح الرياضي أو تعزيز الشفافية والديمقراطية داخل النادي.
لذا، يجب على الجمعيات العمومية للأندية الرياضية في لبنان العمل على تعزيز الشفافية والمشاركة الفعّالة لجميع الأعضاء، بهدف تحقيق العدالة والنزاهة في عمليات الانتخابات وتعزيز التوعية الرياضية والتقنية بين الأعضاء.