1 قراءة دقيقة
تحديات الدوري اللبناني لموسم 2024-2025: بين التطلعات والصعوبات

نطلق الدوري اللبناني لموسم 2024-2025 في 18 سبتمبر، حيث تشهد البطولة المقبلة مجموعة من التحديات التي قد تؤثر على سير المسابقة ونجاحها. يتضمن الموسم الجديد 32 مباراة لكل فريق، يتوزع خلالها المباريات على ذهاب وإياب ومن ثم السداسيتين، مما يفرض العديد من التحديات على الأندية والمنظمين.
*تحديات الملاعب*
أحد أبرز التحديات التي تواجه الدوري اللبناني هو محدودية الملاعب المتاحة. تقتصر الملاعب المناسبة على عدد قليل من الأماكن مثل جونية وبحمدون، بالإضافة إلى اثنين في الشمال في طرابلس وزغرتا و اخر في الجنوب هناك شكوك في استخدامه نظراً للاوضاع المستجدة. ومن الملاحظ أن الموسم الحالي لا يشهد وجود أي فريق ممثل للشمال في دوري الدرجة الأولى، مما قد يزيد من تعقيد توزيع المباريات ويقلل من خيارات الأندية والجماهير.
* الأعباء المالية واللوجستية
تعد الأعباء المالية واللوجستية من التحديات الكبرى التي تواجه الأندية. مع طول فترة الدوري، تزداد الضغوط المالية على الأندية، حيث تواجه إداراتها صعوبة في تأمين التمويل اللازم لتغطية كافة النفقات. تعاني العديد من الأندية من نقص التمويل، مما يضعف قدرتها على تلبية احتياجات اللاعبين والمرافق الرياضية، وبالتالي يؤثر على الأداء العام للفريق.
* إرهاق اللاعبين والإصابات
يلعب طول فترة الدوري وتأثير التوقفات الدولية دوراً في إرهاق اللاعبين وزيادة احتمالية الإصابات. الملاعب الصناعية التي تستخدم في غالب الأحيان تسهم في زيادة المشاكل البدنية للاعبين، مما قد يؤثر سلباً على أدائهم ويؤدي إلى إصابات متكررة. هذا يفرض على الفرق تحسين استراتيجيات إدارة اللياقة البدنية والتدريب للحفاظ على مستوى اللاعبين.
* عقود اللاعبين الأجانب
تتسم عقود اللاعبين الأجانب غالباً بعدم التناسب مع طول فترة الدوري، حيث انتهت عقود العديد منهم قبل انتهاء الموسم الفائت. هذه المشكلة تتطلب من الأندية اتخاذ إجراءات لضمان استمرارية وجود اللاعبين الأجانب خلال الموسم بأكمله، وذلك لتفادي أي تأثير سلبي على الأداء.
* الوضع الأمني والاقتصادي
لا يمكن تجاهل التأثيرات الأمنية والاقتصادية على تنظيم المباريات. قد يتسبب الوضع الأمني في إقامة المباريات بدون جمهور أو حتى تأجيلها في بعض الأحيان، وهو ما يضر بالتأكيد بالتجربة الجماهيرية والمالية للأندية. الوضع الاقتصادي المتقلب يؤثر بدوره على قدرة الأندية على التكيف مع المتغيرات، مما يضيف بُعدًا إضافيًا للتحديات التي تواجهها.
مع كل هذه التحديات، يبقى السؤال قائماً: هل سيتمكن الدوري اللبناني لموسم 2024-2025 من تخطي هذه العقبات والوصول إلى بر الأمان؟ الوقت كفيل بالإجابة، ولكن من المؤكد أن جميع الأطراف المعنية بحاجة إلى تكاتف الجهود وتجاوز الصعوبات لضمان نجاح البطولة واستمراريتها.