نظام الدوري اللبناني لكرة القدم

يتميز نظام الدوري العام في كرة القدم اللبنانية، بتنظيمه الفريد والملفت للأنظار. يعتمد الدوري اللبناني على نظام دوري يتألف من مرحلة ذهاب تشهد مواجهات مثيرة بين جميع الفرق المشاركة. وعندما ينتهي هذا الدور، تحدث نقطة تحول هامة، حيث يتم تقسيم الفرق إلى مجموعتين، وذلك باحتساب نصف النقاط التي حققتها في المرحلة الأولى.

تتكون المجموعة الأولى من الفرق الستة الأولى في الترتيب، وهي الفرق التي تسعى بلا كلل ومجهود للفوز باللقب الغالي. بينما تضم المجموعة الثانية الفرق الستة الأخرى التي تلعب من أجل البقاء وتجنب الهبوط المحتم، فتشتعل المنافسة في هذه المرحلة لضمان بقاءها في دائرة الأضواء والمنافسة في الموسم القادم.

تتجلى إيجابيات هذا النظام في زيادة مستوى التنافسية بين الفرق، خاصة في المرحلة الثانية حيث تتصارع الفرق على اللقب أو على البقاء في الدوري. بالإضافة إلى ذلك، يحافظ هذا النظام على حماس الجماهير وإثارتها حتى اللحظات الأخيرة من الموسم، حيث يتمتع الجمهور بمتابعة المواجهات المثيرة والمصيرية.

ومن بين الجوانب الإيجابية أيضًا، أن النظام يمنح الفرق التي لم تحقق النتائج المرجوة في المرحلة الأولى فرصة ثانية لتحسين أدائها وتعزيز مركزها في الترتيب، ما يعزز من روح الإصرار والتحفيز لديها.

مع ذلك، لا يخلو النظام من السلبيات، حيث قد يؤدي تقسيم الفرق إلى مجموعتين إلى عدم استقرار في الترتيب وزيادة الضغوط على الفرق، مما يجعل المنافسة أكثر توترًا وتحديًا. بالإضافة إلى ذلك، قد تواجه الفرق ذات الموارد المالية المحدودة صعوبات في المنافسة مع الفرق الأكثر ثراءً، مما يؤثر على توازن المنافسة ويقلل من مستوى العدالة الرياضية.ونقطة سلبية ايضا لجوء بعض فرق الستة الاوائل الى الاكتفاء بالبقاء في الدرجة الاولى وبالتسليم بالامر الواقعحيث يشاركون فقط للعب وليس للفوز!
وايضا يمكن أن يؤثر التوزيع الجغرافي للفرق على اللعب في مجموعتين مختلفتين، مما يؤدي إلى تفاوت في الجماهير والدعم، وبالتالي تقليل من حماس وإثارة المباريات.

باختصار، يعتبر نظام الدوري اللبناني لكرة القدم فريدًا من نوعه ويقدم تحديات وفرصًا متفاوتة للفرق المشاركة. يُعد هذا النظام مثيرًا وغريبا عن نظام الدوريات العالمية وقد لا يساهم في تعزيز روح التنافس والإثارة في الدوري، و لذلك، يستدعي الأمر العمل على تحسين وتطوير النظام للتغلب على العوائق وتعزيز جوانبه كافة.