في 27 تموز 2001، حقق لبنان إنجازًا رياضيًا لا يُنسى عندما تأهل للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائيات كأس العالم لكرة السلة 2002 في إنديانا بوليس، الولايات المتحدة. هذا اليوم العظيم سيبقى محفورًا في ذاكرة اللبنانيين، وخاصة عشاق كرة السلة، حيث خطى منتخب الأرز خطواته الأولى على الساحة العالمية.
بدأت الرحلة بالتألق في التصفيات الآسيوية الـ21 التي استضافتها مدينة شنغهاي الصينية، حيث احتل المنتخب اللبناني المركز الثاني بعد الصين. ورغم الخسارة أمام المنتخب الصيني في المباراة النهائية بنتيجة 63-97، إلا أن الأداء اللبناني كان مثيرًا للإعجاب خاصة في مواجهة اللاعب الصيني العملاق ياو مينغ.
تأهل لبنان إلى النهائي بعد فوزه المثير على كوريا الجنوبية بنتيجة 75-72 في نصف النهائي. وفي ربع النهائي، قدم المنتخب أداءً مميزًا حيث فاز على تايبه (82-72) واليابان (83-73). وفي الدور الأول، تغلب على الإمارات (70-69) وسنغافورة (90-56).
تشكيلة المنتخب اللبناني التي حققت هذا الإنجاز ضمت نخبة من اللاعبين المميزين تحت إشراف المدرب الأمريكي جون نيومان، منهم ياسر الحاج (قائد الفريق)، وليد دمياطي، جو فوغل، إيلي القاصوف، عبدو الشدياق، علي عواركه، جورج شيباني، ريشارد هليط، روني فهد، غازي بستاني وموسى موسى، في حين غاب إيليا مشنتف وإيلي نصر بسبب الإصابة.
هذا الإنجاز التاريخي كان المدماك التي بنت عليها كرة السلة اللبنانية نجاحاتها وأمجادها وهو من دون أدنى شك يبقى علامة فارقة في مسيرة الرياضة اللبنانية، ويؤكد على قدرة لبنان على المنافسة في المحافل الدولية.