توج منتخب ماليزيا بلقب كأس "مرديكا" لكرة القدم بعد تحقيقه فوزاً ضيقاً على نظيره اللبناني بهدفٍ وحيد في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب "بوكيت جليل الوطني" في كوالالمبور.
في هذه المباراة، أجرى مدرب منتخب لبنان، المونتينغري ميودراغ رادولوفيتش، تغييرات على تشكيلته، حيث دفع بمهدى خليل في حراسة المرمى، وغابريال بيطار في الوسط الهجومي، وماجد عثمان في الجناح الأيسر. من جانب آخر، اعتمد المدرب الإسباني باو مارتي فيسنتي على سبعة لاعبين مجنسين، وكان الكولومبي روميل موراليس أبرزهم، حيث سجل هدف الفوز لماليزيا في الدقيقة 33.
شهد الشوط الأول من المباراة أداءً دفاعياً صلباً من المنتخب الماليزي، بينما كان لبنان قريباً من التسجيل عبر عرضية بيطار التي لم يصل إليها عمر شعبان في الوقت المناسب. في الشوط الثاني، أتيحت للبنان عدة فرص، أبرزها تسديدة علي طنيش ورأسية كريم درويش، ولكن الحارس الماليزي أحمد سيهان كان في الموعد.
نقطة التحول في المباراة كانت عندما أصيب أحد اللاعبين الماليزيين، مما أدى إلى توتر في الملعب وعقوبة الطرد لخليل خميس، ما جعل لبنان يلعب بعشرة لاعبين لمدة أكثر من 25 دقيقة. ورغم محاولات لبنان حتى اللحظات الأخيرة، إلا أن المنتخب الماليزي تمكن من الحفاظ على تقدمه.
في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، علق رادولوفيتش قائلاً: "كانت مباراة صعبة، وتلقينا هدفاً في الشوط الأول زاد من صعوبة الأمور. رغم ذلك، قدمنا أداءً جيداً في الشوط الثاني". وأضاف عن حالة الطرد: "التوتر نشأ من قرار الحكم، ونؤمن بالروح الرياضية. لم تكن الحالة صائبة، ولكن هذه أمور تحدث في كرة القدم".
وأشاد رادولوفيتش بتطور المنتخب الماليزي، قائلاً: "أصبح المنتخب الماليزي فريقاً جيداً بفضل التعاقدات الأجنبية". وأوضح أن هدف لبنان من المشاركة كان تجربة اللاعبين والأساليب، وخرج من البطولة بفوائد إيجابية.
مثل لبنان في المباراة: الحارس مهدي خليل، واللاعبون نصار نصار، محمد الحايك، خليل خميس، قاسم الزين، جهاد أيوب، أحمد خير الدين، غابريال بيطار، ماجد عثمان، كريم درويش، وعمر شعبان.