النسخة ٤٦ من رالي داكار والخامسة في المملكة العربية السعودية، امتدّت على أكثر من ٤٧٠٠ كيلومتر من المراحل الخاصة ومسافة إجمالية بلغت حوالي ٨٠٠٠ كيلومتر، والتي اختبرت الدراجين، والسائقين، والملاحين والطواقم انطلاقاً من المدينة القديمة في العلا وصولاً إلى ضفاف البحر الأحمر، ومروراً بالكثبان الرملية في الربع الخالي.
فاز الإسباني كارلوس ساينز، بلقب النسخة الحالية من بطولة رالي داكار ٢٠٢٤. وهذا اللقب هو الرابع في مسيرته، والثاني على الأراضي السعودية حققه مع ٤ مصانع مختلفة: مع فولكسفاجن ٢٠١٠، بيجو ٢٠١٨، ميني ٢٠٢٠ و٢٠٢٤ مع أودي الكهربائية، ليصبح أول سائق يفوز بالرالي عبر سيارة كهربائية.
في فئة الدراجات النارية تمكّن الأمريكي ريكي برابك دراج فريق "مونستر إنرجي هوندا" من التتويج بالمركز الأول.
وظفر الأرجنتيني مانويل أندوخار دراج فريق "دراجون" بالمرتبة الأولى في فئة الدراجات النارية رباعية العجلات "الكوادز" محققًا لقبه الثاني.
وحققت الإسبانية كريستينا غوتيريز سائقة فريق "ريد بل أوفر روف" مفاجأة مميزة بالتتويج باللقب في فئة المركبات الصحراوية النموذجية "تشالنجر"، مستفيدة من تعثر المتصدر الأمريكي ميتش غوتري، إثر تعرُّض مركبته لمشكلة في نظام نقل الحركة.
وفي منافسة شرسة في فئة المركبات الصحراوية الخفيفة للإنتاج التجاري "سايد باي سايد" دخل المتسابق السعودي ياسر بن سعيدان التاريخ بعد أن توج بالمركز الثالث بهذه الفئة، وهي ثاني مرة يُتوج فيها متسابق سعودي في مسيرة الرالي بعد يزيد الراجحي المتوج بالمركز الثالث بفئة السيارات في رالي داكار السعودية ٢٠٢٣ الماضي، فيما نجح الفرنسي كزافييه دي سولتريه سائق فريق "إس إل آر" في خطف المركز الأول في هذه الفئة.
ودون التشيكي مارتن ماسيك سائق فريق "إم إم تكنولوجي" اسمه في قائمة المتوجين بلقب فئة الشاحنات لرالي داكار بعدما حسم لقبه الأول بعد ١٢ مشاركة في الرالي.
في فئة "سايد باي سايد"، فاز كزافيه دي سولتريه بأبسط الفوارق، فبعد إخفاقه في الفوز ضمن مسيرته على الدراجات النارية ها هو يحقّق اللقب على متن مركبة بولاريس التي يقودها لصالح فريق سيباستيان لوب ريسينغ.
أخيراً، وبفضل مارتن ماسيك، عرفت فئة الشاحنات عودة جمهورية التشيك للتربع على قمة الرالي بعد غيابٍ دام ٢٣ عاماً، حيث جاء آخر ألقابها حينها بفضل كارل لوبرايس، عمّ أليس لوبرايس الذي أنهى في مركز الوصافة خلف ماسيك.
إجمالاً، تمكنت ٢٣٩ مركبة (من أصل ٣٤٠ مركبة بدأت الرالي) من بلوغ خطّ النهاية في يُنبع، بما في ذلك ٩٦ دراجة نارية (من ١٣٢)، و ٧ دراجات رُباعية (من ١٠)، و ٥٥ سيارة في فئة ألتيمايت (من ٧٠)، و٣ سيارات من الإنتاج التجاري (من ٣)، و٢٩ سيارة في فئة تشالنجر (من٤٢)، و٢٨ سيارة في فئة "سايد باي سايد" (من ٣٦) و٢١ شاحنة (من ٤٧)
النسخة الرابعة من داكار كلاسيك، والتي عرفت مشاركة ٧٨ مركبة، شهدت إنهاء ٧١ طاقماً للسباق. فاز الإسباني كارلوس سانتولايا ميلا بسباق السرعة المحدّدة. وأتاحت المهمّة "ميشن" ١٠٠٠ لـ ١٠ مركبات تستخدم تكنولوجيا محركات بديلة مبتكرة بخوض غمار رالي داكار والتطلّع صوب المستقبل.