أعلنت بطولة تشارلستون المفتوحة للسيدات عن مساواة الجوائز المالية بين اللاعبات واللاعبين بدءاً من 2026، في خطوة تاريخية نحو العدالة في رياضة التنس. وتهدف البطولة إلى رفع قيمة الجوائز لمستوى بطولات الـ500 نقطة (أكثر من مليوني دولار)، بعد أن كانت جوائز هذا العام تبلغ مليون دولار فقط. وأكد بن نافارو، مالك البطولة، أن هذه الخطوة تعكس التزامهم ببيئة رياضية عادلة، مدعومة بشراكة ممتدة مع "كريديت وان" حتى 2031.
جاء هذا القرار بالتزامن مع حملة مطالبية قادها أبرز 20 لاعبا ولاعبة عالمياً، موجهة إلى منظمي بطولات "غراند سلام" الأربع (أستراليا، رولان غاروس، ويمبلدون، وأميركا)، للمطالبة بزيادة الجوائز التي يرون أنها لا تواكب الطفرة المالية للعبة. ورغم أن جوائز ويمبلدون 2023 بلغت 2.7 مليون جنيه للفائز (من إجمالي 50 مليوناً)، إلا أنها لا تقارن ببطولات مثل الـNBA.
من أبرز الموقعين على الرسالة اللاعبة إيما نافارو (ابنة مالك تشارلستون)، التي دعت لتضامن اللاعبات لنيل حقوقهن. كما تزامنت هذه المطالب مع إقامة رابطة اللاعبين المحترفين دعاوى قضائية ضد الهيئات المنظمة للتنس، متهمة إياها بإهمال مصالح اللاعبين. تُظهر هذه التحركات تصاعد التوتر بين اللاعبين والجهات المشرفة على اللعبة، في وقت تسعى فيه الرياضة لتحقيق مزيد من المساواة والشفافية المالية.