مارادونا "قضية لا تنتهي"

تحوّلت قضية النزاع القانوني حول حقوق العلامة التجارية الخاصة بالأسطورة الأرجنتيني الراحل دييغو أرماندو مارادونا إلى محطة جديدة، بعد أن فتحت النيابة العامة في بوينس آيرس باب المحاكمة في قضية الإهمال الطبي، التي يُتهم فيها سبعة من الأطباء والممرضين الذين أشرفوا على رعايته الصحية في أيامه الأخيرة.

وجاءت هذه التطورات على خلفية شهادة شقيقته الصغرى آنا مارادونا، التي أدلت بإفادتها أمام المحكمة يوم الخميس، والتي شهدت جدالاً حاداً بين المحامين، ما دفع القاضي إلى إعلان استراحة مؤقتة. وخلال الجلسة، سُئلت آنا عمّا إذا كانت قد توصلت إلى اتفاق مسبق مع شقيقها بشأن حقوق العلامة التجارية قبل وفاته، فأجابت قائلة: "في البداية تلقينا هدايا كثيرة منه في حياته، ثم ترك لنا علامته التجارية".

تعود ملكية حقوق الصور والعلامة التجارية لشركة "ساتفيكا"، التي يشارك في تأسيسها المحامي ماتياس مورلا وشقيقتا مارادونا، دون أن يكون لأبنائه الخمسة أي نصيب منها.

ويتوقع أن تدلي شقيقة مارادونا الأخرى، ريتا، بالإضافة إلى زوجته السابقة فيرونيكا أوخيدا، بشهادتيهما في مراحل لاحقة من المحاكمة.

أما على الصعيد الجنائي، فيواجه سبعة من العاملين في القطاع الطبي، من بينهم جراح أعصاب وطبيب نفسي ومجموعة من الأطباء والممرضين، تهماً بالإهمال الجسيم، إذ تشير النيابة العامة إلى أنهم لم يقدّموا الرعاية اللازمة لمارادونا، ما تسبب في وفاته يوم 25 تشرين الثاني 2020 عن عمر ناهز 60 عاماً، بعد مسيرة حافلة توّجها بقيادة منتخب بلاده للفوز بكأس العالم 1986.