فاجأ المهندس محمود حطاب الأوساط الرياضية بقراره عدم الترشح لرئاسة اتحاد الملاكمة، رغم مسيرته الحافلة في تطوير اللعبة وضمانه الفوز. وفي حديثه لصحيفة اللواء، أكد أن قراره نابع من قناعة تامة وضمير مرتاح، بعدما عمل على إحياء الملاكمة طوال 20 عامًا، منذ أن استلمها في ظروف صعبة وبإمكانات شبه معدومة.
وأشار حطاب، خلال حديثه "لـاللواء"، إلى أبرز إنجازاته، مثل تأمين قاعة خاصة بالاتحاد في المدينة الرياضية، واستقدام مدربين من كازاخستان، ما ساهم في بروز مواهب لبنانية، أبرزها وائل شاهين الذي أحرز فضية دورة الألعاب الفرانكوفونية 2009، رغم الجدل الذي رافق خسارته النهائية أمام الفرنسي خالد بيلادورا بقرار الكمبيوتر.
وقد وصف الوزير خالد قباني الإنجاز بـ"الفضية المذهبة"، تعبيرًا عن الظلم الذي لحق بالملاكم اللبناني.وأوضح أن نجاح الملاكمة اللبنانية لم يكن وليد الصدفة، بل جاء نتيجة جهود كبيرة، منها تأمين وسائل نقل للاعبين، وتنظيم معسكرات خارجية رغم تكلفتها العالية، وتقديم حوافز مالية وصلت إلى 500 دولار للمتميزين في التمارين، بالإضافة إلى مكافآت للفائزين بميداليات دولية، حيث كانت الجوائز تتضاعف حسب نوع الميدالية المحققة.
أما عن أسباب انسحابه من المشهد، فأكد حطاب لـاللواء أن تراكمات عديدة دفعته لاتخاذ هذا القرار، أبرزها غياب التقدير من بعض الأندية التي تضع مصالحها الشخصية فوق مصلحة اللعبة، ما جعل جهوده وتضحياته تذهب هباءً، رغم أنه قدم الكثير من وقته وماله لدعم الملاكمة على حساب حياته الشخصية.
وختم حطاب حديثه بالتأكيد على أنه غير نادم على قراره، بل يرى أن الوقت قد حان لإفساح المجال أمام التغيير، على أمل أن يُحدث ذلك صدمة إيجابية تدفع الجميع إلى إعادة النظر في نهجهم، وترسيخ المصلحة العامة في إدارة اللعبة.